159

At-Tuhfa An-Nadiyyah Sharh Al-`Aqeedah Al-Waasitiyyah

التحفة الندية شرح العقيدة الواسطية

Mai Buga Littafi

مركز النخب العلمية-القصيم

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

Inda aka buga

بريدة

Nau'ikan

وَفِي بَابِ وَعِيدِ الله بَيْنَ المُرْجِئَةِ وَالْوَعِيدِيَّةِ مِنَ الْقَدَرِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ،

الشرح
وقولِه: «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ دَخَلَ الجنَّةَ» (^١).
وعلى نقيضهم الوعيديةُ، وهم طائفتان:
١ - المعتزلة.
٢ - الخوارج.
والمُصَنِّف ﵀ يقول: «مِنَ الْقَدَرِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ»، وهذا يشمل:
١ - الخوارج؛ وهم من الوعيدية والقدرية.
٢ - والمعتزلة؛ وهم قدرية أيضًا.
وما الفرق بينهما:
المعتزلة يقولون: إن صاحب الكبيرة في منزلة بين المنزلتين، وفي الآخرة خالد مخلد في النار، والخوارج يقولون: صاحب الكبائر في الدنيا كافر وفي الآخرة خالد مخلد في النار.
فهم اختلفوا في حكم مرتكب الكبيرة في الدنيا.
وأهل السنة وسط في هذا الباب بين المرجئة والوعيدية، فيقولون: مرتكب الكبيرة مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، فهو مؤمن ناقص الإيمان.
الأصل الرابع: أنهم وسط في باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية -أي (الخوارج) - والمعتزلةِ، وبين المرجئة والجهميةِ في الطرف الآخر.

(^١) أخرجه مسلم (١/ ٥٥) رقم (٢٦).

1 / 164